السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال....
أيهما اعلى الصبر ام الرضا؟؟؟؟
للرضا ثلاث درجات
مترتبة في القوّة
الدرجة الاولى
أن ينظر إلى موقع البلاء والفعل
الذي يقتضي الرضا
ويدرك موقعه
ويحسّ بألمه
ولكن يكون راضياً به
بل راغباً فيه
مريداً له بعقله
وإن كان كارهاً له بطبعه
طلباً لثواب الله تعالى عليه
ومزيداً لزلفى لديه
والفوز بالجنّة التي عرضها السموات والأرض
وقد أعدت للمتقين.
وهذا القسم من الرضا
هو رضا المتقين
ومثاله مثال من يلتمس الفصد والحجامة من الطبيب العالم
بتفاصيل أمراضه وما فيه اصلاحه
فإنّه يدرك ألم ذلك الفعل
إلاّ أنّه راض به
وراغب فيه
ومثله من يسافر في طلب الربح
فإنّه يدرك مشقّة السفر
ولكن حبّه لثمرة سفره طيّب عنده مشقّة السفر
وجعله راضياً به
ومهما أصابته بليّة من الله تعالى
وكان له يقين بأنّ ثوابه الذي ادخر له
فوق مافاقه
رضي به
ورغب فيه
وأحبّه وشكرالله تعالى عليه
الدرجة الثانية
أن يدرك الألم كذلك
ولكنّه أحبّه
لكونه مراد محبوبه ورضاه
فإنّ من غلب عليه الحب
كان جميع مراده وهواه
ما فيه رضا محبوبه
وذلك موجود في الشاهد
بالنسبة إلى حبّ الخلق بعضهم بعضاً
قد تواصفه المتواصفون في نظمهم ونثرهم
ولا معنى له إلاّ ملاحظة حال الصورة الظاهرة بالبصر
وما هذا الجمال إلاّ جلد على لحم ودم
مشحون بالأقذار والأخباث
بدايته من نطفة مذرة
ونهايته جيفة قذرة
وهو فيها بين ذلك يحمل العذرة
والناظر لهذا الجمال الخسيس هو العين الخسيسة
التي تغلط في ما ترى كثيراً
فترى الصغير كبيراً
والكبير صغيراً
والبعيد قريباً
والقبيح جميلاً
فإذا تصوّر الإنسان استيلاء هذا الحبّ
فمن أين يستحيل ذلك في حبّ الجمال الأزليّ الأبديّ
الذي لاينتهي كماله المدرك
بعين البصيرة
التي لايعتريها الغلط
ولا يزيلها الموت
بل يبقى بعد الموت حيّاً عندالله
فرحاً مسروراً برزق الله
مستفيداً بالموت مزيد تنبّه واستكشاف
وهذا أمر واضح من حيث الإعتبار
وتشهد له جملة من الآثار
وردت من أحوال المحبيّن وأقوالهم
يأتي بعضها إن شاءالله تعالى
وهذه مرتبة المقرّبين.
الدرجة الثالثة
أن يبطل أحساسه بالألم
حتى يجري عليه المؤلم ولايحس
وتصيبه جراحة ولايدرك ألمه
ومثاله الرجل المحارب
فإنّه في حال غضبه أو حال خوفه
قد تصيبه جراحة وهو لا يحسّ بها
حتى إذا رأى الدم
استدلّ به على الجراحة
بل الذي يعدو في شغل مريب
قد تصيبه شوكة في قدمه
ولا يحسّ بألمه لشغل قلبه
وكلّ ذلك لأنّ القلب إذا صار مستغرقاً
بأمر من الأمور لم يدرك ماعداه
ونظائر ذلك في هموم أهل الدنيا
واشتغالهم بها
واكبابهم عليها
حتى لا يتألمون
ولا يحسّون بالجوع والعطش والتعب
فيقوى حب الصور الجميلة الباطنة المدركة بنور البصيرة الربوبيّة
وجلالها لا يقاس بها جلال
فمن انكشف له شيء منه
فقد يبهره
بحيث يدهش ويغشى عليه
فلا يحس بما يجري عليه.
كما روي عن امرأة أنها عثرت فانقطع ظفرها
فضحكت
فقيل لها
أما تجدين الوجع؟
فقالت
إن لذّة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه
سؤال....
أيهما اعلى الصبر ام الرضا؟؟؟؟
للرضا ثلاث درجات
مترتبة في القوّة
الدرجة الاولى
أن ينظر إلى موقع البلاء والفعل
الذي يقتضي الرضا
ويدرك موقعه
ويحسّ بألمه
ولكن يكون راضياً به
بل راغباً فيه
مريداً له بعقله
وإن كان كارهاً له بطبعه
طلباً لثواب الله تعالى عليه
ومزيداً لزلفى لديه
والفوز بالجنّة التي عرضها السموات والأرض
وقد أعدت للمتقين.
وهذا القسم من الرضا
هو رضا المتقين
ومثاله مثال من يلتمس الفصد والحجامة من الطبيب العالم
بتفاصيل أمراضه وما فيه اصلاحه
فإنّه يدرك ألم ذلك الفعل
إلاّ أنّه راض به
وراغب فيه
ومثله من يسافر في طلب الربح
فإنّه يدرك مشقّة السفر
ولكن حبّه لثمرة سفره طيّب عنده مشقّة السفر
وجعله راضياً به
ومهما أصابته بليّة من الله تعالى
وكان له يقين بأنّ ثوابه الذي ادخر له
فوق مافاقه
رضي به
ورغب فيه
وأحبّه وشكرالله تعالى عليه
الدرجة الثانية
أن يدرك الألم كذلك
ولكنّه أحبّه
لكونه مراد محبوبه ورضاه
فإنّ من غلب عليه الحب
كان جميع مراده وهواه
ما فيه رضا محبوبه
وذلك موجود في الشاهد
بالنسبة إلى حبّ الخلق بعضهم بعضاً
قد تواصفه المتواصفون في نظمهم ونثرهم
ولا معنى له إلاّ ملاحظة حال الصورة الظاهرة بالبصر
وما هذا الجمال إلاّ جلد على لحم ودم
مشحون بالأقذار والأخباث
بدايته من نطفة مذرة
ونهايته جيفة قذرة
وهو فيها بين ذلك يحمل العذرة
والناظر لهذا الجمال الخسيس هو العين الخسيسة
التي تغلط في ما ترى كثيراً
فترى الصغير كبيراً
والكبير صغيراً
والبعيد قريباً
والقبيح جميلاً
فإذا تصوّر الإنسان استيلاء هذا الحبّ
فمن أين يستحيل ذلك في حبّ الجمال الأزليّ الأبديّ
الذي لاينتهي كماله المدرك
بعين البصيرة
التي لايعتريها الغلط
ولا يزيلها الموت
بل يبقى بعد الموت حيّاً عندالله
فرحاً مسروراً برزق الله
مستفيداً بالموت مزيد تنبّه واستكشاف
وهذا أمر واضح من حيث الإعتبار
وتشهد له جملة من الآثار
وردت من أحوال المحبيّن وأقوالهم
يأتي بعضها إن شاءالله تعالى
وهذه مرتبة المقرّبين.
الدرجة الثالثة
أن يبطل أحساسه بالألم
حتى يجري عليه المؤلم ولايحس
وتصيبه جراحة ولايدرك ألمه
ومثاله الرجل المحارب
فإنّه في حال غضبه أو حال خوفه
قد تصيبه جراحة وهو لا يحسّ بها
حتى إذا رأى الدم
استدلّ به على الجراحة
بل الذي يعدو في شغل مريب
قد تصيبه شوكة في قدمه
ولا يحسّ بألمه لشغل قلبه
وكلّ ذلك لأنّ القلب إذا صار مستغرقاً
بأمر من الأمور لم يدرك ماعداه
ونظائر ذلك في هموم أهل الدنيا
واشتغالهم بها
واكبابهم عليها
حتى لا يتألمون
ولا يحسّون بالجوع والعطش والتعب
فيقوى حب الصور الجميلة الباطنة المدركة بنور البصيرة الربوبيّة
وجلالها لا يقاس بها جلال
فمن انكشف له شيء منه
فقد يبهره
بحيث يدهش ويغشى عليه
فلا يحس بما يجري عليه.
كما روي عن امرأة أنها عثرت فانقطع ظفرها
فضحكت
فقيل لها
أما تجدين الوجع؟
فقالت
إن لذّة ثوابه أزالت عن قلبي مرارة وجعه
الإثنين ديسمبر 01, 2014 4:10 am من طرف heba suleiman
» ماجستير إدارة العلاقات العامة المهني المصغر 1 – 10 مارس 2014 م - كوالالمبور - ماليزيا
الأحد ديسمبر 29, 2013 5:42 am من طرف heba suleiman
» فوائــــــــــــــــد الشاي الاخضـــــــــــــــر
الثلاثاء مارس 01, 2011 12:07 pm من طرف ابن السنة
» علاج سرعة القذف ، القذف المبكر ، القذف السريع
الثلاثاء مارس 01, 2011 11:36 am من طرف ابن السنة
» أختي المسلمة :
الخميس فبراير 17, 2011 9:40 am من طرف huda
» الشكـــــــر
الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:22 pm من طرف huda
» يارب اصلح نياتنا وسرائرنا
الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:17 pm من طرف huda
» أخــــــــــتاه لماذا تبكين؟
الثلاثاء فبراير 15, 2011 9:28 am من طرف huda
» زلـــة لســـــآن ..تفقـــدك إنســــآن
الثلاثاء فبراير 15, 2011 9:20 am من طرف huda