السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكن للأرواح قبل الأجساد .. مساكن للألفة والترابط والاحترام المتبادل
وقد قيل : منطلق السعادة من البيت فمن لم يسعد في بيته لن يسعد في مكان آخر .
لقد جعل الله تعالى البيوت سكنًا يأوي إليها أهلها .. تطمئن فيها النفوس.. وتؤمن فيها الحرمات
وتُستر فيها الأعراض ويتربى في كنفها الأجيال .
وهو سبحانه وتعالى يريد بذلك من البيوت أن تكون قلاعَ محبةٍ ووئام ..
وحصون برٍ وحنانٍ وأمان .. وديار خير وفضيلةٍ وإحسان .
هذا هو البيت المسلم .. ممتد الجذور محفوظ محروس مبنيٌ على المحبة والثقة والاحترام .
تحوطه المشاعر من كل جانب ، لم تبن هذه المشاعر على نزوات طائشة ولا طفرات هائجة ،
إنما هي استقرار عاطفي وتآلف نفسي ولا يتم ذلك إلا في ظل الأسرة والبيت .
يتفيأ المسلم خلالها من الحر .. ويستدفئ من البرد .. وتستره عن الأنظار .. وتحصنه من الأعداء
قال الله تعالى : "والله جعل لكم من بيوتكم سكنًا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتًا تستخفونها
يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثًا ومتاعًا إلى حين " النحل 80
قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله -: يذكر – تبارك وتعالى – تمام نعمه على عبيده بما جعل من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها ويستترون وينتفعون بها سائر وجوه الانتفاع "
ولا يدرك المرء قدر نعمة السكن والمأوى على بني آدم إلا حين يرى أحوال من سُلبوا هذه النعمة وحرموا من دفئها .
تصبح هي الدعامة الأساس في صرح الأمة واللبنة الأولى في تكوين المجتمع
فعلى قدر ما تكون اللبنة قوية يكون البناء راسخًا منيعًا
وكلما كانت ضعيفة كان البناء واهيًا آيلاً للانهيار والتصدع .
قال الله تعالى: " ومن آياته أنْ خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ".
فمن فضل الله ومنته أن جعل السكن والمودة شرطا لبناء الأسرة السعيدة المستقرة ودعامة لاستمرارها وصمودها أمام عواصف وأعاصير الحياة .
والإنسان ينشد الاستقرار له ولأسرته ويتمنى أن ترفرف السعادة على بيته فينشئ أولاده على جو يسوده الحب والعطف فيؤثر ذلك في أخلاقهم وفي تعاملهم فيما بينهم وفي تعاملهم مع أهل حيّهم وأقاربهم .
يكون الرجل فيها مكلفاً بالقوامة على أهل بيته .. فهو ربان السفينة
ولقد سعى الإسلام سعيًا حثيثًا إصلاح الأسر والبيوت، وبدأ ذلك بالأسس التي يتكون منها البيت المسلم وفي مقدمة تلك الأسس اختيار الزوجة ذات الصلاح والدين لأنها بإذن الله أهم عوامل الإصلاح للبيت بعد الرجل .
قال عليه الصلاة والسلام : تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " وقال : الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة " رواه مسلم
وحفظٍ للأسرار .. ويقيمان حياتهما على مبدأ الصراحة .. وزرع الثقة المتبادلة بينهما ما أمكن دون شكٍ أو ريبة .. والحرص على الهدوء ومجابهة المشاكل بتعقلٍ واتزان .. والنظر إلى أبعادها والمساهمة في حلها.. فلا يخلو بيت من المشكلات وهذا واردٌ جدًا .. ولكن يجب النظر إلى هذه المشكلة من زوايا أخرى ومحاولة تصغيرها قدر المستطاع .. مع البعد عن الغضب واتخاذ الحلول السريعة والعشوائية .
تقوم الأسرة الصغيرة المكونة من الأب والأم ببناء المحضن الذي يحتضن تلك الأسرة
ليكون لها ستراً يحجبها عن عيون الآخرين وعن فضولهم .
وفي هذا المحضن يبدأ الأبوان بتهيئة الظروف والمناخ المناسب لاستقبال الأبناء وفيه ستتكون السلوكيات والميول والاتجاهات وسيخرج بإذن الله تعالى للمجتمع أمهات وآباء يحملون عبء مجتمع جديد فإن صلحوا صلح المجتمع وإن أخفقوا أخفق معهم .
لابد أن نضع أُسسًا ينبني عليها ليكون سكنًا وراحةً للإنسان ومنها :
أن يتأسس البيت المسلم على تقوى الله في السر والعلن وأن يكون الهدف الأساسي الذي يسعى الجميع لتحقيقه هو رضا الله سبحانه .
_أعمار البيوت بذكر الله والقيام بالشعائر التعبدية والمحافظة على الأذكار والأوراد اليومية .
- أن تبنى البيوت على الحب والإيثار والاحترام المتبادل بين أفراده فإذا فقد ذلك بين الأبوين بالذات فإن ذلك يؤثر على سلوكيات الأبناء ونفسياتهم .
- أن يكون البيت دافئًا بمعنى أن تجد الزوجة والأبناء فيه من الحنان والعاطفة القوية ما يشبعهم ويلبي احتياجاتهم النفسية ولا تلجئهم للبحث عنه في مصارف أخرى .
- التجاوز عن الزلات والهفوات والبعد عن العتب والتعنيف واللوم الكثير .
- القدوة الصالحة من قبل الأبوين لأبنائهم نشأت نفسيات مضطربة تتخبط في دهاليز الحياة.
- إبعاد القنوات الفضائية عن البيوت فقد غدت وسيلة للانحراف والفساد وهدمٍ للفضيلة ونشر للدجل والخرافات والفتن والشهوات والشركيات العقدية .
- الدعاء بأن يصلح الله الذرية ويبارك فيها وسؤاله التوفيق والتسديد والعيش الرغيد .
- المعاشرة بالمعروف واستخدام اللطافة ولين الجانب وحسن المعاملة وإدخال المرح والبهجة على أفراد البيت.
0- التعاون بين أفراد البيت المسلم الواحد وتعاونهم مع المحيطين بهم .
- غرس القيم والمثل والمبادئ الحسنة في النفوس .
- الرقابة والمتابعة من الأبوين للأبناء دون نزعٍ للثقة بينهم
إن بيتًا نشأ على طاعة الله لحريٌ به أن يكون سكنًا إيمانيًا.. يعظم ثواب أهله ويصفو عيشهم فيه ..
وكم من بيتٍ ميتٍ غدا مأوىً للشياطين بعيد عن ذكر الله مليءٍ بالفساد والمنكرات
فعميت قلوب ساكنيها وابتعدت عنها ملائكة الرحمن .
اللهم أرشدنا لما فيه الخير والسداد ويسر السبل لنا وارزقنا عيشة هنيئةً وميتةً سوية بعفوك وكرمك يا أرحم الراحمين .
مساكن للأرواح قبل الأجساد .. مساكن للألفة والترابط والاحترام المتبادل
وقد قيل : منطلق السعادة من البيت فمن لم يسعد في بيته لن يسعد في مكان آخر .
لقد جعل الله تعالى البيوت سكنًا يأوي إليها أهلها .. تطمئن فيها النفوس.. وتؤمن فيها الحرمات
وتُستر فيها الأعراض ويتربى في كنفها الأجيال .
وهو سبحانه وتعالى يريد بذلك من البيوت أن تكون قلاعَ محبةٍ ووئام ..
وحصون برٍ وحنانٍ وأمان .. وديار خير وفضيلةٍ وإحسان .
هذا هو البيت المسلم .. ممتد الجذور محفوظ محروس مبنيٌ على المحبة والثقة والاحترام .
تحوطه المشاعر من كل جانب ، لم تبن هذه المشاعر على نزوات طائشة ولا طفرات هائجة ،
إنما هي استقرار عاطفي وتآلف نفسي ولا يتم ذلك إلا في ظل الأسرة والبيت .
يتفيأ المسلم خلالها من الحر .. ويستدفئ من البرد .. وتستره عن الأنظار .. وتحصنه من الأعداء
قال الله تعالى : "والله جعل لكم من بيوتكم سكنًا وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتًا تستخفونها
يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثًا ومتاعًا إلى حين " النحل 80
قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله -: يذكر – تبارك وتعالى – تمام نعمه على عبيده بما جعل من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها ويستترون وينتفعون بها سائر وجوه الانتفاع "
ولا يدرك المرء قدر نعمة السكن والمأوى على بني آدم إلا حين يرى أحوال من سُلبوا هذه النعمة وحرموا من دفئها .
تصبح هي الدعامة الأساس في صرح الأمة واللبنة الأولى في تكوين المجتمع
فعلى قدر ما تكون اللبنة قوية يكون البناء راسخًا منيعًا
وكلما كانت ضعيفة كان البناء واهيًا آيلاً للانهيار والتصدع .
قال الله تعالى: " ومن آياته أنْ خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ".
فمن فضل الله ومنته أن جعل السكن والمودة شرطا لبناء الأسرة السعيدة المستقرة ودعامة لاستمرارها وصمودها أمام عواصف وأعاصير الحياة .
والإنسان ينشد الاستقرار له ولأسرته ويتمنى أن ترفرف السعادة على بيته فينشئ أولاده على جو يسوده الحب والعطف فيؤثر ذلك في أخلاقهم وفي تعاملهم فيما بينهم وفي تعاملهم مع أهل حيّهم وأقاربهم .
يكون الرجل فيها مكلفاً بالقوامة على أهل بيته .. فهو ربان السفينة
وبالصبر والحكمة وترسُّم هدي النبي صلى الله عليه وسلم يعبر بأسرته إلى بر الأمان .
وقوامة الرجل لا تعني الجفاء والغلظة والظلم وتتبع العثرات بل بالتجاوز عن الزلات والتسامح والتعاون على البر والتقوى وهذا ضروري بين عمودي الأسرة ( الزوج والزوجة ) .
ولقد سعى الإسلام سعيًا حثيثًا إصلاح الأسر والبيوت، وبدأ ذلك بالأسس التي يتكون منها البيت المسلم وفي مقدمة تلك الأسس اختيار الزوجة ذات الصلاح والدين لأنها بإذن الله أهم عوامل الإصلاح للبيت بعد الرجل .
قال عليه الصلاة والسلام : تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " وقال : الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة " رواه مسلم
وقد قال الشاعر :وهل يُرجى لأطفالٍ كمالٌ --- إذا ارتضعوا ثُدَيّ الناقصات ِ
يكون الزوج والزوجة مدركين لما لهما من حقوق .. وما عليهما من واجبات ..
فيعمل كل واحد على القيام بدوره على أكمل وجه ..
فيسعى كل واحد منهما إلى إسعاد الآخر وبما يضمن للطرفين من غض للبصر وإحصان للفرج
وحفظٍ للأسرار .. ويقيمان حياتهما على مبدأ الصراحة .. وزرع الثقة المتبادلة بينهما ما أمكن دون شكٍ أو ريبة .. والحرص على الهدوء ومجابهة المشاكل بتعقلٍ واتزان .. والنظر إلى أبعادها والمساهمة في حلها.. فلا يخلو بيت من المشكلات وهذا واردٌ جدًا .. ولكن يجب النظر إلى هذه المشكلة من زوايا أخرى ومحاولة تصغيرها قدر المستطاع .. مع البعد عن الغضب واتخاذ الحلول السريعة والعشوائية .
تقوم الأسرة الصغيرة المكونة من الأب والأم ببناء المحضن الذي يحتضن تلك الأسرة
ليكون لها ستراً يحجبها عن عيون الآخرين وعن فضولهم .
وفي هذا المحضن يبدأ الأبوان بتهيئة الظروف والمناخ المناسب لاستقبال الأبناء وفيه ستتكون السلوكيات والميول والاتجاهات وسيخرج بإذن الله تعالى للمجتمع أمهات وآباء يحملون عبء مجتمع جديد فإن صلحوا صلح المجتمع وإن أخفقوا أخفق معهم .
لابد أن نضع أُسسًا ينبني عليها ليكون سكنًا وراحةً للإنسان ومنها :
أن يتأسس البيت المسلم على تقوى الله في السر والعلن وأن يكون الهدف الأساسي الذي يسعى الجميع لتحقيقه هو رضا الله سبحانه .
_أعمار البيوت بذكر الله والقيام بالشعائر التعبدية والمحافظة على الأذكار والأوراد اليومية .
- أن تبنى البيوت على الحب والإيثار والاحترام المتبادل بين أفراده فإذا فقد ذلك بين الأبوين بالذات فإن ذلك يؤثر على سلوكيات الأبناء ونفسياتهم .
- أن يكون البيت دافئًا بمعنى أن تجد الزوجة والأبناء فيه من الحنان والعاطفة القوية ما يشبعهم ويلبي احتياجاتهم النفسية ولا تلجئهم للبحث عنه في مصارف أخرى .
- التجاوز عن الزلات والهفوات والبعد عن العتب والتعنيف واللوم الكثير .
- القدوة الصالحة من قبل الأبوين لأبنائهم نشأت نفسيات مضطربة تتخبط في دهاليز الحياة.
- إبعاد القنوات الفضائية عن البيوت فقد غدت وسيلة للانحراف والفساد وهدمٍ للفضيلة ونشر للدجل والخرافات والفتن والشهوات والشركيات العقدية .
- الدعاء بأن يصلح الله الذرية ويبارك فيها وسؤاله التوفيق والتسديد والعيش الرغيد .
- المعاشرة بالمعروف واستخدام اللطافة ولين الجانب وحسن المعاملة وإدخال المرح والبهجة على أفراد البيت.
0- التعاون بين أفراد البيت المسلم الواحد وتعاونهم مع المحيطين بهم .
- غرس القيم والمثل والمبادئ الحسنة في النفوس .
- الرقابة والمتابعة من الأبوين للأبناء دون نزعٍ للثقة بينهم
إن بيتًا نشأ على طاعة الله لحريٌ به أن يكون سكنًا إيمانيًا.. يعظم ثواب أهله ويصفو عيشهم فيه ..
وكم من بيتٍ ميتٍ غدا مأوىً للشياطين بعيد عن ذكر الله مليءٍ بالفساد والمنكرات
فعميت قلوب ساكنيها وابتعدت عنها ملائكة الرحمن .
اللهم أرشدنا لما فيه الخير والسداد ويسر السبل لنا وارزقنا عيشة هنيئةً وميتةً سوية بعفوك وكرمك يا أرحم الراحمين .
الإثنين ديسمبر 01, 2014 4:10 am من طرف heba suleiman
» ماجستير إدارة العلاقات العامة المهني المصغر 1 – 10 مارس 2014 م - كوالالمبور - ماليزيا
الأحد ديسمبر 29, 2013 5:42 am من طرف heba suleiman
» فوائــــــــــــــــد الشاي الاخضـــــــــــــــر
الثلاثاء مارس 01, 2011 12:07 pm من طرف ابن السنة
» علاج سرعة القذف ، القذف المبكر ، القذف السريع
الثلاثاء مارس 01, 2011 11:36 am من طرف ابن السنة
» أختي المسلمة :
الخميس فبراير 17, 2011 9:40 am من طرف huda
» الشكـــــــر
الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:22 pm من طرف huda
» يارب اصلح نياتنا وسرائرنا
الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:17 pm من طرف huda
» أخــــــــــتاه لماذا تبكين؟
الثلاثاء فبراير 15, 2011 9:28 am من طرف huda
» زلـــة لســـــآن ..تفقـــدك إنســــآن
الثلاثاء فبراير 15, 2011 9:20 am من طرف huda