السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المؤمن يُسلم نفسه لربه منكسراً بين يديه،
متذلـــــــــلاً لعظمته،
مقدمــــــــــــاً حبَّه -سبحانه وتعالى- على كل حب،
طمأنينة نفســـــــــــــــــه،
وقــــــــــــرَّة عينــــــــــــه،
وسكينـــــــــــــة فـــؤاده؛
أن يعفِّــــر جبهته بالأرض،
ويدعو ربه رغبة ورهبة،
قال ابن جرير الطبــــــري:
"معنى العبادة: الخضوع لله بالطاعة، والتذلل له بالاستكانة.
ومَنْ كانت هذه هي حالــه
وجدته وقَّافاً عند حدود الله
مقبـــــــلاً على طاعتـــــه،
ملتزمــــاً بأمره ونهيــــه،
قال الحسن -رضي الله عنه-:
"ما ضربتُ ببصري، ولا نطقتُ بلساني،
ولا بطشتُ بيدي، ولا نهضتُ على قدمي،
حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية؟
فإن كانت طــــــــــــــــاعة تقدمتُ،
وإن كانت معصيـــــــــة تأخرتُ"
وأمّا مَنْ طاشت به سبــــــــــــل الهوى،
فتراه يستنكف الاستســـــــــــــلام لربه
وقال ابن القيم:
"إنَّ مقام العبودية هو بتكميل مقام الذل والانقياد،
وأكمل الخلق عبودية أكملهم ذلاً للّه وانقياداً وطاعة،
ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الــــــــــــذل،
فهو ذليل لقهره، ذليل لربوبيته فيه وتصـــــــــرفه،
وذليل لإحسانـــــــــــــــــه إليه وإنعامه عليــــــــــه".
فشعور العبد بفقره وحاجته إلى ربه -عز وجل-
يدفعه إلى الاستكانة له، والإنابة إليــــــــــــه،
ويتعلق قلبه بذكره وحمده والثناء عليـــــــه،
والتـــزام مرضاته، والامتثال لمحبوباتـــــــــه.
قال بعض الصالحين:
"مفاوز الدنيا تُقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تُقطع بالقلوب"
ولهذا ترى العبد الذي تعلق قلبه بربه وإن اشتغل في بيعه وشرائه،
أو مع أهله وولده، أو في شأنه الدنيوي كله مقيماً على طاعته،
مقدمـــــــــاً محبوباته على محبوبات نفسه وأهوائهــــــــــــا،
لا تلهيه زخارف الدنيا عن مرضاة ربه،
ويصف الإمام ابن القيم الافتقار إلى الله تعالى بقوله:
"يتخلى بفقره أن يتألَّه غير مولاه الحق،
وأن يُضيع أنفاسه في غير مرضاته،
وأن يُفرِّق همومه في غير محابــــــــه،
وأن يُؤْثر عليه في حال من الأحوال،
فيوجب له هذا الخلق وهذه المعاملة
صفاء العبودية،
وعمــــــــــــارة السر بينه وبين الله،
وخـــلوص الود،
فيصبح ويمسي ولا همّ له غير ربــــــــه،
فقد قطع همُّه بربـه عنه جميع الهموم،
وعطلت إرادته جميع الإرادات،
ونسخت محبته لـــــــــه
من قلبه كل محبة لســواه".
ومن تعلّق قلبه بربه وجد لذة في طاعته وامتثال أمره لا تدانيهـــــا لذة
"فأوامر المحبوب قرة العيون، وسرور القلـــــــــوب، ونعيم الأرواح،
ولذات النفوس.
متذلـــــــــلاً لعظمته،
مقدمــــــــــــاً حبَّه -سبحانه وتعالى- على كل حب،
طمأنينة نفســـــــــــــــــه،
وقــــــــــــرَّة عينــــــــــــه،
وسكينـــــــــــــة فـــؤاده؛
أن يعفِّــــر جبهته بالأرض،
ويدعو ربه رغبة ورهبة،
قال ابن جرير الطبــــــري:
"معنى العبادة: الخضوع لله بالطاعة، والتذلل له بالاستكانة.
ومَنْ كانت هذه هي حالــه
وجدته وقَّافاً عند حدود الله
مقبـــــــلاً على طاعتـــــه،
ملتزمــــاً بأمره ونهيــــه،
قال الحسن -رضي الله عنه-:
"ما ضربتُ ببصري، ولا نطقتُ بلساني،
ولا بطشتُ بيدي، ولا نهضتُ على قدمي،
حتى أنظر أعلى طاعة أو على معصية؟
فإن كانت طــــــــــــــــاعة تقدمتُ،
وإن كانت معصيـــــــــة تأخرتُ"
وأمّا مَنْ طاشت به سبــــــــــــل الهوى،
فتراه يستنكف الاستســـــــــــــلام لربه
وقال ابن القيم:
"إنَّ مقام العبودية هو بتكميل مقام الذل والانقياد،
وأكمل الخلق عبودية أكملهم ذلاً للّه وانقياداً وطاعة،
ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الــــــــــــذل،
فهو ذليل لقهره، ذليل لربوبيته فيه وتصـــــــــرفه،
وذليل لإحسانـــــــــــــــــه إليه وإنعامه عليــــــــــه".
فشعور العبد بفقره وحاجته إلى ربه -عز وجل-
يدفعه إلى الاستكانة له، والإنابة إليــــــــــــه،
ويتعلق قلبه بذكره وحمده والثناء عليـــــــه،
والتـــزام مرضاته، والامتثال لمحبوباتـــــــــه.
قال بعض الصالحين:
"مفاوز الدنيا تُقطع بالأقدام، ومفاوز الآخرة تُقطع بالقلوب"
ولهذا ترى العبد الذي تعلق قلبه بربه وإن اشتغل في بيعه وشرائه،
أو مع أهله وولده، أو في شأنه الدنيوي كله مقيماً على طاعته،
مقدمـــــــــاً محبوباته على محبوبات نفسه وأهوائهــــــــــــا،
لا تلهيه زخارف الدنيا عن مرضاة ربه،
ويصف الإمام ابن القيم الافتقار إلى الله تعالى بقوله:
"يتخلى بفقره أن يتألَّه غير مولاه الحق،
وأن يُضيع أنفاسه في غير مرضاته،
وأن يُفرِّق همومه في غير محابــــــــه،
وأن يُؤْثر عليه في حال من الأحوال،
فيوجب له هذا الخلق وهذه المعاملة
صفاء العبودية،
وعمــــــــــــارة السر بينه وبين الله،
وخـــلوص الود،
فيصبح ويمسي ولا همّ له غير ربــــــــه،
فقد قطع همُّه بربـه عنه جميع الهموم،
وعطلت إرادته جميع الإرادات،
ونسخت محبته لـــــــــه
من قلبه كل محبة لســواه".
ومن تعلّق قلبه بربه وجد لذة في طاعته وامتثال أمره لا تدانيهـــــا لذة
"فأوامر المحبوب قرة العيون، وسرور القلـــــــــوب، ونعيم الأرواح،
ولذات النفوس.
الإثنين ديسمبر 01, 2014 4:10 am من طرف heba suleiman
» ماجستير إدارة العلاقات العامة المهني المصغر 1 – 10 مارس 2014 م - كوالالمبور - ماليزيا
الأحد ديسمبر 29, 2013 5:42 am من طرف heba suleiman
» فوائــــــــــــــــد الشاي الاخضـــــــــــــــر
الثلاثاء مارس 01, 2011 12:07 pm من طرف ابن السنة
» علاج سرعة القذف ، القذف المبكر ، القذف السريع
الثلاثاء مارس 01, 2011 11:36 am من طرف ابن السنة
» أختي المسلمة :
الخميس فبراير 17, 2011 9:40 am من طرف huda
» الشكـــــــر
الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:22 pm من طرف huda
» يارب اصلح نياتنا وسرائرنا
الثلاثاء فبراير 15, 2011 12:17 pm من طرف huda
» أخــــــــــتاه لماذا تبكين؟
الثلاثاء فبراير 15, 2011 9:28 am من طرف huda
» زلـــة لســـــآن ..تفقـــدك إنســــآن
الثلاثاء فبراير 15, 2011 9:20 am من طرف huda